الوالى الذى أبغض الاقباط ! كان الخديو عباس الاول حاكما ظلاميا يكره العلم ويحارب المدارس التى أسسها محمد على الكبير وكان له جملة شهيرة ( ينفع او لا ينفع ) وبها قفل العديد من المدارس وسرح الجيش وطارد طلاب العلم وكان للاقباط حظ وافر من كراهية عباس الاول الذى تضايق من سيطرة الاقباط على دواوين الدولة لتميزهم فى الأعمال الحسابية وتوارثهم لاسرار تلك المهن ومن هنا خطط لابعادهم عن طريق الإحلال والاستبدال فأختار أربعة رؤساء دواوين أقباط واربعة من طلبة المسلمين وأمر الاقباط ان يعلموهم الأعمال الحسابية ليحلوا محلهم وأعطاهم مهلة لمدة سنة ومن يفشل من المعلمين الاقباط فى مهمته سيتم إغراقه في النيل وكانت المهمة ثقيلة لان الامر لم يكن سهلا والحسابات كانت صعبة والطلبة ليسوا مؤهلين لذلك . ولم يكتف عباس باشا بطرد الأقباط من وظائفهم بل نقل كثيرمنهم إلى السودان و كان ينوى ان يطرد كل الاقباط الى السودان وتدخل الإمام الأكبر شيخ الأزهر ابراهيم الباجوري "1847 - 1860" الذي رفض قرار الوالى وقال له ان الاقباط اهل ذمة وقبل ان ينفذ الوالى عباس باشا مخططه بتهجير الاقباط او بتنفيذ وعيده بتغريق كبار كتبة الاقباط فى النيل كان الموت فى انتظاره فقد اغتيل بيد بعض اتباعه فى قصره بصحراء بنها بعد خمسة أعوام له فى الحكم لم تتم !

Теги других блогов: تاريخ مصر الخديوية